إن الشيء الذي يزيد الطين بلة هو أن هؤلاء وأمثالهم هم من نجدهم في الصف الأول عندما تكون هناك مسيرات وإضرابات مثل هاته الأخيرة التي حصلت ضد نظام الأل.أم.دي، وهم يجهلون أنهم يشاركون بصفة أساسية في فشل تطبيقه، إذ هذا النظام يطبق على الطلبة وبهم يتحدد نجاحه من عدمه, فإذا كانت المجتمعات تقوم بالدرجة الأولى على الموارد البشرية فكذلك الطلبة بالنسبة لنظام الأل.أم.دي.
إنني حين أخاطب زملائي وزميلاتي في مقاعد الجامعة باعتباري طالبا مثلهم فإنه لا يسعني وقتئذ إلا أن أنوّه بخطورة التقصير في حق العلم والعلماء إذ أن هذا التقصير لهو من الخطورة بمكان فهو سبب فشلنا وتهاوننا ووصولنا إلى ما نحن عليه الآن، والمتأمل بعين البصيرة يدرك تماما كلامي ويفهم ما أعنيه، فأنا أعتقد أن مقصودي لا يخفى على عاقل. ومن هنا وجب على كل منا الاعتدال فليس شرطا أن يكون الإنسان خارقا للعادة أو يكون ضعيفا بل المطلوب هو بذل الجهد المستطاع لتحقيق ما يمكن تحقيقه فالله لا يكلف نفسا إلا وسعها، وهذا يقودنا إلى الحديث عن النية والإخلاص في العمل فهما سببان رئيسيان للنجاح، أما المبدأ الذي أؤمن به وأختم به كلامي فهو أنه ما من إنسان أراد الوصول إلى هدف ووفر له الأسباب الموضوعية إلا وكان له ذلك، وفي التاريخ الأمثلة الحية عن ذلك إذ لا المراوغة ولا التحايل كانا يوما سببا للنجاح.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق