الأربعاء، 2 مارس 2011

محاضرات "من الأساتذة إلى الأساتذة!"

        تشهد كلية العلوم السياسية والإعلام ببن عكنون في كل مرة تنظيم ملتقيات وندوات يتم فيها التطرق إلى معالجة بعض القضايا المطروحة سواء على الساحة الوطنية أو على الساحة الدولية بحضور العديد من الأساتذة والخبراء والباحثين، وهذا أمر يبعث على البهجة والسرور، لكن المشكل العويص الذي لم يتمكن معظم الطلبة من هضمه هو أن هاته الملتقيات والندوات تكون حكرا على الأساتذة فقط حيث يمنع الطلبة من الحضور رغم أن المواضيع المطروقة حساسة وهي في مستوى تطلعات طلبة قسم العلوم السياسية إذ أنها تعمل على تنمية فكرهم وإمدادهم برؤية موضوعية في مناقشة مختلف المواضيع في هذا الميدان، فمؤخرا فقط تم عقد ملتقى حول "التنمية البشرية في إفريقيا" وكانت فيه –حسب بعض الأساتذة- مداخلات كثيرة خلصت في النهاية إلى وضع مجموعة من النقاط الأساسية، وبعدها بأيام تم حضور وزيرة العدل الفرنسية "رشيدة داتي" إلى الكلية حيث ألقت محاضرة حضرها الأساتذة وبعض طلبة المدارس العليا للعلوم السياسية والصحافة وعلوم الإعلام، والسؤال هنا لماذا يحرم باقي الطلبة –وبالتحديد طلبة الليسانس- من حضور هاته المحاضرات؟ وحتى إذا فسرناها بكثرة عدد الطلبة في الكلية فأضعف الإيمان أن يتم انتقاء عشرة طلبة من كل مجموعة فتحضر هاته المحاضرات ليتم نقلها إلى الآخرين فتعم الفائدة والنفع على الجميع.
        وفي ختام مقالي هذا أناشد المكلفين بتنظيم مثل هاته الملتقيات بفتح الأبواب لجميع الطلبة للحضور إذ أن مجالات وموضوعات العلوم السياسية مفتوحة وهي ليست حكرا على مجموعة دون أخرى وعلى الطالب فيها أن ينهل دون توقف من أجل بناء قاعدة سياسية صلبة تمكنه من العبور إلى المراحل التالية. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق